شبكة المدونون العرب
آلاف المشاركات حصدها فيديو زعم ناشروه على مواقع التواصل الاجتماعي أنّه يظهر إعصاراً مدمّراً ضرب الإمارات العربية المتحدة خلال الأيام الماضية. إلا أنّ هذا الفيديو، المؤلّف من مقاطع عدّة، يظهر فياضانات وعواصف ضربت بلداناً مختلفة مثل بنغلادش والبرازيل وتركيا وإيطاليا خلال الأشهر الماضية.
يتضمّن الفيديو مشاهد من أماكن مختلفة تظهر أمطاراً شديدة وسيولاً تجرف السيارات ورياحاً عاتية وأمواجاً تضرب المنازل. وجاء في التعليق المرافق له "إعصار يضرب الإمارات".
وبنغلادش البالغ عدد سكانها حوالي 170 مليون نسمة، من الدول الأكثر تضررًا من الظواهر الجوية منذ بداية القرن، وفقًا للأمم المتحدة. وقبل أيامٍ من تاريخ نشر الفيديو لقي 28 شخصاً على الأقل حتفهم وفقد أربعة آخرون إثر إعصار ضرب البلاد حيث انقطع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص، على ما ذكرت السلطات.
أمّا الفيديو الثاني الذي يظهر رياحاً شديدة تقتلع سقفاً فعُثر على النسخة الأصليّة منه منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مواقع إخباريّة تركيّة عدّة منذ الثالث من حزيران /يونيو 2022.
وجاء في التعليقات المرافقة له أنّه يظهر عاصفة في مدينة كهرمان مرعش في جنوب غرب تركيا.
كما أظهر البحث أنّ الجزء الثالث من الفيديو منشورٌ على يوتيوب وفي مواقع إيطاليّة عدّة في شباط/فبراير عام 2023 تذكر أنه مصوّر في مدينة كاتانيا الواقعة في شرق جزيرة صقلية الإيطالية خلال عاصفة شديدة.
أمّا الجزء الرابع من الفيديو فأرشد البحث إلى نسخٍ منه منشورة في أواخر شهر كانون الثاني/ديسمبر 2022 على مواقع برازيليّة عدّة وفي صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أنّه يظهر سيولاً غمرت أحد أحياء ساو كاروس فس مدينة ساو باولو.
ويظهر البحث على الجزء الخامس من الفيديو أنّه منشور في صفحات إخباريّة في أيلول/سبتمبر من العام 2022، وجاء في التعليق المرافق له أنّه يظهر فيضانات في باكستان.
أمّا الجزء الأخير فيعود لسيولٍ ضربت حيّ العتيبة في مدينة مكّة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2022.
ونقلت المشهد نفسه ومشاهد مشابهة وسائل إعلام سعوديّة وصفحات على مواقع التواصل.