مع الاسف اجد الكثيرات اصبحن حبيسات داخل اسوار السلبيه. متناسيات حكمة الله في جعل الاراده هي الفيصل, و هي المحرك الاساسي الداخلي لكل انسان. ولكن الاراده تعني مزيد من الايجابيه و التوغل اكثر في قلب الاحداث .الحياه تمتاز بالديناميكيه و ليست ساكنه باي لحظه من اللحظات .و ان سكنت فتلك هي النهايه .
الاراده مراحل و درجات كالسلم, نصعد درجاته و لكن تدريجيا .لا يولد انسان بلا اراده دائما يضع الله بذرة الاراده في داخل الانفس .و الفطره جبلت علي الاراده, لكن هذه البذره قابله للنمو اذا اعتنينا بها من البدايه و لم نصر اصرارا علي كبح جماحها.
ان اردنا الصلاح و الفلاح و ان تسيطر الطبيعه الخلابه التي ارادها الله علي كل مناحي الحياه فلنطلق العنان لكل ما هو فطري, و دون كبح الجماح و التكبيل. فلتكن المرأه عونا للرجل في اتخاذ القرارات و العمل علي انجاحها عن طريق امتلاكها لارادتها قلبا و قالبا.
الاراده ان لم تكن جزءا لا يتجزء من الانوثه لما وضع الله بذرته في نفس كل انثي تولد .
تستطيعين مساعدة ذاتك .ابحثي عن ارادتك ستجدينها حتما بداخلك بانتظارك باشتياق بالغ. و ابحثي بعدها خلف تلك الاراده عن مكنوناتك و عن طاقات ايجابيه دفينه بداخلك, ستستطيعين توظيفها حتما بارادتك. ابداي الان لا تنتظري ,الانتظار علامه من علامات التواكل غير المحموده. البدايه تكمن بداخلك .
لا تتوخي ابدا الحذر. تمسكي باللحظه الاولي لارادتك فور العثور عليها ,و اتمي البناء خطوه خطوه و لكن بثبات و حكمه. ايضا اعملي لاجلك و لاجل مجتمعك شاركي الان و قبل الغد في بناء مستقبلك ومستقبل مجتمعك .
الكون سار و سيستمر في سريانه طالما اراد الله .و بارادة الله وحده جعل الاراده جزءا من وجدانك و داخلك. جعلها تضئ و تعطي اشارات قويه ,تحثك علي البدء في قطف ازهارها ,التي لا تتوقف ابدا عن التكاثر طالما اعتنيننا ببذرة الاراده .