كان الهدف من السؤال قياس قدرة الطلبة على الكتابة عن مشكلة صارت تمثل قلقا لكل المعنيين بالتربية والتعليم..
مقترحات طلبة الدراسات العليا لمنع الغش في الاختبارات:
وقد ركز جميع الطلبة على الاهتمام بالناحية القانونية بالدرجة الأولى؛ حيث يرون أنه ينبغي إصدار قانون يجرم ظاهرة الغش ويشدد العقوبة على من يتسبب في ذلك، وإذا كان هناك قانون فلا بد من تطبيقه لإنزال أقسى العقوبات ضد من يمارس الغش أو يشجع عليه أو يسهل حدوثه ، ووضع إجراءات صارمة في حق الغشاشين وإعلانها للجميع، ليقرأها ويعلم بها كل الناس)..
ويرى 70% من المختبرين أنه يمكن أن تمنع ظاهرة الغش إذا تمت إدارة الاختبارات بصورة علمية ووطنية وحازمة ؛ ويرون أن الإدارة الجيدة يمكن أن تمنع الغش في الاختبارات بتنفيذ الإجراءات الآتية : وضع المراكز الاختبارية في أماكن يمكن السيطرة عليها، و توفير لجان أمنية قوية للمراكز الاختبارية، واختيار لجان موثوق بها ومشهود لها بالكفاءة والوطنية والنزاهة، وانتقاء الملاحظين وفق معايير دينية وُخلقية، واستحداث جهاز رقابي يكون أعضاؤه متصفين بالنزاهة والمسؤولية للقيام بواجبهم في مراقبة المراكز الاختبارية، ، وصرف مستحقات المراقبين والعمل على زيادة مخصصاتهم المالية بما يناسب الجهد المبذول، ووقف المتنفذين عند حدهم، وأن يتم ردعهم بتكرار إعلان العقوبات التي تنتظر من يتسبب في اختراق نظم الاختبارات عبر وسائل الإعلام المختلفة، وإعلان أسماء من يُضبطون متلبسين بالغش أولا بأول أثناء أداء الاختبارات، و تهيئة اللجان الاختبارية وقاعات الاختبارات بالإمكانات التي تناسب الحدث ،و توفير الإمكانيات الكاملة ماديا ومعنويا وبشريا للضبط والتحكم في سير الامتحانات، ووضع معايير علمية تضمن تصحيح الاختبارات بصورة موضوعية، و انتقاء أعضاء لجان تصحيح الاختبارات وفق معايير علمية وموضوعية، والمراقبة الحقيقية والدقيقة لما يحدث بعد الاختبارات أثناء التصحيح، و فتح باب التظلمات للراغبين بعد إعلان النتائج مع وضع معايير علمية دقيقة للجنة التظلمات..
أما فيما ينبغي إجراؤه قبل وقت الاختبارات ، فقد ركز الطلبة المختبرون على الجانب التربوي، وقدموا بعض المقترحات التربوية التي يجب أن تتخذ لإصلاح العملية التعليمية من أساسها حتى لا يحدث الغش ..
ومن هذه المقترحات: وضع سياسة تعليمية تركز على عملية التقويم المستمر ، ووضع اختبارات تقيس القدرات وتمنع الغش، وتوفير معلمين أكفاء لتدريس المواد ، وتأهيل وتدريب المعلمين في الميدان، وإشعارهم بالمسئولية العظيمة الملقاة على عاتقهم ، وتوجيههم لغرس القيم لدى التلاميذ، والعمل على رفع مرتبات المعلمين بما يقلل من المشكلات المادية التي يواجهونها، وإشراك المعلمين في اتخاذ القرار التعليمي، و الاهتمام بمعلمي الصفوف الأولى لأن هذه الصفوف هي أساس استمرار العملية التعليمية في كل المراحل الدراسية القادمة، والعمل على توفير المعلم والكتاب المدرسي لكل مدرسة في بداية العام الدراسي، وإعادة النظر في الإدارات التعليمية غير المؤهلة، وتأهيل مديري المدارس وتدريبهم حتى يعملوا على رقي مدارسهم ، وتأهيل أخصائيين في المدارس وتدريبهم لمعالجة المشكلات لتي يعاني منها المتعلم، و المتابعة المستمرة لمستويات التلاميذ ، وتطوير المناهج الدراسية لتواكب معايير الجودة، ووضع آليات علمية وتربوية لتفعيل التواصل الإيجابي بين المدرسة والمجتمع، وتفعيل المتابعة الأسرية، وإنشاء أو تخصيص قناة تعليمية للدروس النموذجية لكل المراحل الدراسية وكل المواد..
وقد قدم طلبة الدراسات العليا مجموعة من المقترحات في الجانب التوعوي أهمها: تكثيف التوعية من قبل العلماء والدعاة ووجهاء المجتمع والإعلام بأهمية غرس قيمة الخوف من الله عز وجل، ومراقبته في السر والعلن ، وغرس وتعميق قيم مراقبة النفس وإحياء الضمير، وغرس القيم الدينية في نفوس المعلمين وأولياء الأمور والطلبة وتحفيزهم لعكس القيم في سلوكهم، وزيادة التوعية بأخطار الغش في كل جوانب الحياة، ومحاربة الرشوة ونبذ أصحاب الضمائر الميتة بكل السبل التي تمنعهم عن الغش، والتهويل من فداحة التهاون مع الغشاشين، والتذكير بنتائج الغش على الأخلاق والصحة والمال والعلم، والعمل على غرس صورة بشعة للغش في أذهان الناس؛ بحيث يشعر كل فرد في المجتمع بأن الغش يقضي على كرامة الإنسان ، ويؤثر في سلامة عقله، ويجعله منبوذا دينيا وخلقيا واجتماعيا..
وقدم الطلبة المختبرون مقترحات عامة يمكن أن تسهم في منع الغش كان من أهمها توجيه الدراسات والبحوث العلمية لدراسة ظاهرة الغش وبيان مخاطرها وأسبابها والعمل على علاجها، وتطبيق توصياتها لتطوير عملية الاختبارات ومنع الغش، والعمل على فصل التعليم عن الحزبية السياسية، ووقف تدخلات المتنفذين ، ومحاربة الوساطات والإحراجات، والاهتمام بالمناطق النائية...