أسماء صباح - " وكالة أخبار المرأة "
ان ثورات الربيع العربي فتحت المناقشات في ما يتعلق بدور المرأة واهمية تمكينها في مختلف الاصعدة، وفتحت أيضا نافذة على حقوقها التي يتوجب ان يصونها مجتمعها.
ففي سوريا مثلا تحتل النساء حوالي 12 % من مقاعد البرلمان، مقارنة بـ 3 % للعام 1970، ويعد هذا تطورا جيدا الا انه غير كاف في الوقت الذي نجد فيه النساء في البرلمانات الاوروبية تحتل من 12 % الى 25 % من مقاعد البرلمان طبعا تتفاوت الدول فيما بينها في هذه النسب.
الا ان اللافت في الوطن العربي بالتحديد، هو توزيع المسؤوليات والوزارت، فنجد ان النساء يتم تسليمهن مناصب غير حساسة في الدولة، ومثال على ذلك وزراة الشؤون الاجتماعية والعمل والثقافة، بينما ينأى بها عن وزارات صنع القرار مثل الداخلية والخارجية والدفاع وغير ذلك، وهذا يشير الى انعدام الثقة في قدرات المرأة القيادية.
السؤال المهم في هذه المرحلة، كيف للمرأة ان تفرض وجودها؟ في ظل هذا التكالب على الساحة السياسية العربية، فكل الاحزاب لا يهمها الا مصلحتها وان قالت غير ذلك فهي كاذبة، ومثال ذلك كثرة الخطابات في ايامنا هذه بضم النساء الى قوائم الترشيح والتصويت، وحمل راية مخلص النساء، في حين اننا لا نسمع أي امرأة تتحدث في مؤتمرات يقال انها تتحدث لاجل مصلحة المرأة، فلماذا لا تتحدث المرأة عن نفسها؟؟
نريد حزبا، يرفع صوتنا، ليس نحن النساء فقط، بل المهمشين، ليتحدث معنا وبأسمنا، يرفع مطالبنا على السنتنا، يتواصل معنا، يبنني بيننا علاقات وجسور غير قابلة للتماهي في ظل هذه الصراعات الغير منتهية على السلطة لا على المصلحة العامة.
النساء يشكلن نصف البلاد ان لم يكن أكثر، لماذا لا نستفيد من طاقاتهن وخصوصا ان بامكانهن الابداع في كل المجالات؟ لماذا لا نمحو امية بعضهن ونسعى لتثقيفهن كي ينجبن ويربين اطفالا قادرين على منافسة اطفال اي دولة عربية او اوروبية؟ لماذا لا نقضي على تسربهن من المدارس؟ وزواج القاصرات قضية اخرى؟