وقال نادي الأسير، في بيان، اليوم الأحد، إن غوادرة القابع في سجن "نفحة" أحد المعتقلين الجرحى والمرضى في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ العام 2003، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة، ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، جرّاء إصابة بليغة تعرض لها أثناء اعتقاله، حيث أُصيب بسبع رصاصات، وخضع لعدة عمليات جراحية خلالها، تم استئصال جزء من معدته، وكان يبلغ من العمر في حينه 15 عاما.
ونوه إلى تزايد مستمر وخطير جدًا في أعداد المصابين بالسرطان والأورام بين صفوف المعتقلين في سجون الاحتلال، ينذر بما هو أخطر وقد يكون هناك حالات أخرى لم يتم تشخيصها، وتبلغ عدد الحالات المصابة بأورام وسرطان بدرجات مختلفة 23 أسيرا.
وتابع: من خلال المتابعة لتاريخ غالبية الحالات التي أُصيبت بالسرطان في السنوات القليلة الماضية، ومنها الأسير ناصر أبو حميد وغيره، قد اُحتجزوا لفترات طويلة في سجون الجنوب وتحديدًا (النقب، وعسقلان، ونفحة)، وهذا الأمر يفتح العديد من التساؤلات حول الأسباب، مع التأكيد على أنّ بنية السجون وانتهاج إدارة سجون الاحتلال لسياسة قتل جديدة بحقّ المعتقلين عبر أدوات ممنهجة ليس بالضرورة أن تؤدي إلى القتل المباشر، كسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، شكّلت السبب الأساسي في استشهاد معتقلين في سجون الاحتلال خلال السنوات القليلة الماضية.
وطالب نادي الأسير كافة جهات الاختصاص بإلزام سلطات الاحتلال بتوفير العلاج اللازم له، وبأسرع وقت، وقبل فوات الأوان.
يذكر أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو 600 معتقل، من بينهم 200 يعانون من أمراض مزمنة.