أكاديمية عربية تدق ناقوس الخطر بشأن هيمنة رجال الأعمال على الفضائيات. . وتطالب بتطوير الإعلام العربي
وكالة البيارق الإعلامية
حذرت الأكاديمية المصرية الدكتورة راندا رزق - أستاذ الإعلام التربوي بجامعة القاهرة عضو المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية في مصر، من مخاطر محاولات رجال الأعمال والمال الهيمنة على الإعلام العربي عبر التوسع في إنشاء وشراء القنوات الفضائية، دون أن يقابل ذلك تطورا مماثلا في نوعية المادة الإعلامية المقدمة، بما يصب في صالح الشعوب العربية.
وقالت أستاذ الإعلام التربوي إن رجال الأعمال خلال السنوات الماضية لا يألون جهداً للهيمنة على الإعلام العربي، لافتة أنها - أي القنوات الخاصة أصبح بعضها يستخدم كـ "سلاح لتصفية الحسابات"، وتحول لـ مجرد بوق للبعض لكي "يمدح" و"يذم".
وتابعت "رزق" بالقول في تصريحات بثتها فضائية " CNBC عربية" عبر شاشتها، أن بعض القنوات لا تكاد تحقق أرباحاً فتتجه يوما بعد آخر إلى الإسفاف والتفاهة، وأكثر من ذلك إدارة الصراعات بين الشعوب وإثارة الأزمات .. مضيفة أن هناك حالة من القلق بدأت تدب في أوصال المسؤولين عن صناعة الإعلام العربي من خطط رجال الأعمال وهيمنتهم على الإعلام.
الرأي العام العربي
وأوضحت عضو المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية أن سلطة الفضائيات التى يملكها رجال الأعمال هى سلطة استثنائية ، حيث تمثل سلطة على الرأي العام بإمكانها إطلاق الشائعات ما يؤثر على الثقافة المجتمعية وتشويه المجتمع.. فضلاً عن التأثير على الاقتصاديات لهدم المجتمع .
ولفتت رزق أن هناك درجة من تغليب الصوت الواحد على الفضائيات الخاصة في مقابل التعدد والتنوع، ودرجة من من الاستهانة بالمعايير المهنية.. كل هذه العناصر تصنع مشهداً إعلامياً جديداً، يستوجب صدور القوانين المنظمة للمجال الإعلامي في كل بلد عربي على حده، على غرار ما فعلته دولة مثل مصر التي يحكمها قانون الصحافة والإعلام الذي من المفترض أن يحدد الملكية ومنع الاحتكار، بجانب وجود رغبة حقيقية للاهتمام بالإعلام الحكومي الذي يسعى لتعبئة الراي العام كهدف أساسي.
الملكية والإدارة
وكشفت أستاذ الإعلام التربوي بجامعة القاهرة إنه لا توجد لدينا ثقافة امتلاك رجال الأعمال لقنوات فضائية مثل ما يحدث في الغرب؛ حيث يتم الفصل التام بين الملكية والإدارة، ولكن ما يحدث أنه يتم توظيف هذه القنوات لخدمة نجومية رجال الأعمال.وأحيانا لتصفية الحسابات.
وطالبت راندا رزق حتى لا تتعرض هذه القنوات لما يؤثر على رسالتها الإعلامية بسبب الانحياز لمصالح رجال الأعمال، وحتى لا تتحول هذه القنوات إلى ساحات لخلافات رجال الأعمال ونشر الشائعات لصالح بعضهم بما قد يضر الاقتصاد ككل... متمنية أن يرتقى الإعلام العربي و يقوم برسالته الحضارية ، باتجاه الأمة و التاريخ و الأجيال