السعوط والجذور

 السعوط والجذور

السعوط والجذور    الدكتور محمد فتحي راشد الحريري - سوريا  السُّعُوطُ والنُّشُوقُ والنُّشُوغُ في الأَنف، سعَطَه الدّواءَ يَسْعَطُه ويَسْعُطُه سَـعْـطـــــاً ، والضم أَعلى، والصاد في كل ذلك لغة عن اللحياني، قال ابن سيده: وأَرى هذا إِنما هو على المُضارَعة التي حكاها سيبويه في هذا وأَشبهه.  وفي الحديث : شَرِبَ الدّواء واسْتَعَطَ ، وأَسْعَطَه الدّواءَ أَيضاً، كلاهما : أَدخله أَنفه، وقد اسْتَعَطَ. أَسْعَطْتُ الرجُلَ فاسْتَعَطَ هو بنفسه.  والسَّعُوطُ، بالفتح، والصَّعوطُ: اسم الدواء يُصبُّ في الأَنف.  والسَّعِيطُ والمِسْعَطُ والمُسْعُطُ: الإِناء يجعل فيه السَّعُوط ويصب منه في الأَنف، الأَخير نادر إِنما كان حكمه المِسْعَطَ، وهو أَحد ما جاء بالضم مما يُعْتَملُ به.  وأَسْعَطْتُه الرُّمْحَ إِذا طَعَنْتَه في أَنفه، وفي الصحاح: في صدره.  ويقال: أَسْعَطْتُه علماً إِذا بالغت في إِفْهامه وتكرير ما تُعلِّمه عليه.  واسْتَعَطَ البعيرُ: شَمَّ شيئاً من بول الناقة ثم ضربها فلم يُخْطِئ اللقح، فهذا قد يكون أَن يَشَمَّ شيئاً من بولها أَو يدخل في أَنفه منه شيء.  والسَّعِيطُ والسُّعاطُ: ذَكاء الرِّيح وحِدَّتُها ومُبالَغَتُها في الأَنف.  والسُّعاط والسَّعِيطُ: الريح الطيبة من الخمر وغيرها من كل شيء، وتكون من الخَرْدَل.  والسَّعِيطُ: دُهْنُ البان؛ وأَنشد ابن بري للعجاج يصف شَعَرَ امرأَة: يُسْقَى السَّعِيطَ من رُفاضِ الصَّنْدَلِ (* قوله «من رفاض» تقدّم للمؤلف في مادة رفض: في رفاض.) والسَّعِيطُ: دُرْدِيُّ الخمر؛ قال الشاعر: وطِوالِ القُرُونِ في مُسْبَكِرٍّ، أُشْرِبَتْ بالسَّعِيطِ والسَّبَّابِ (* قوله «والسباب» كذا في الأصل بموحدتين مضبوطاً، وفي شرح القاموس بياء تحتية ثم موحدة، والسياب البلح أَو البسر.) والسَّعِيطُ: دُهْنُ الخَرْدل ودهن الزنبقِ.  وقال أَبو حنيفة: السَّعِيطُ البانُ.  وقال مرة: السُّعوط من السَّعْطِ كالنُّشوق من النشق.  ويقال: هو طيب السُّعوطِ والسُّعاطِ والإِسْعاطِ؛ وأَنشد يصف إِبلاً وأَلبانها: حَمْضِيَّة طَيِّبة السُّعاطِ وفي حديث أُمّ قيس بنت مِحْصَنٍ قالت: دخلت بابنٍ لي على رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، وقد أَعْلَقْتُ من العُذْرةِ، فقال: عَلامَ تَدْغَرْن أَوْلادَكُنَّ؟ عليكنَّ بهذا العُود الهِنديّ فإِنَّ فيه سبعةَ أَشَْفِيةٍ: يُسْعَطُ من العُذْرة، ويُلَدُّ من ذاتِ الجَنْبِ.  وجاء في العباب :  سعطتُ الرّجلّ سْعطاً وأسْعَطته النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: عَلام تدْغرنَ أولادكن- ويرْوى: -عَلام تعَذينْ أولادكنّ بالدّغر-؛ علْيكن بهذا العودْ الهنديّ فإنّ فيه سْبعة أشفيةٍ: يسْعط من العذْرةِ ويلدّ من ذاةِ الجنْبِ.  وكذلك وجرتهَ وأوْجرَتهْ ولخوته ولخيتهُ وألخييتهُ وأنشعْته. وقال الليثُ: يقال طعْنتهُ فأسْعَطته الرّمْحَ: أي طعْنته في أنْفه. قال: وتقولُ: أسْعطته سعطةّ واحدةً وإسْعَاطة واحدةً، قال العَجّاجُ:  والخطمِ عند محْقنِ الأسْعَاطِ  ومن المماكبات الجذورية للسعط الـ(عطس) معروف .

الدكتور محمد فتحي راشد الحريري - سوريا

 السُّعُوطُ والنُّشُوقُ والنُّشُوغُ في الأَنف، سعَطَه الدّواءَ يَسْعَطُه ويَسْعُطُه سَـعْـطـــــاً ، والضم أَعلى، والصاد في كل ذلك لغة عن اللحياني، قال ابن سيده: وأَرى هذا إِنما هو على المُضارَعة التي حكاها سيبويه في هذا وأَشبهه.

وفي الحديث : شَرِبَ الدّواء واسْتَعَطَ ، وأَسْعَطَه الدّواءَ أَيضاً، كلاهما : أَدخله أَنفه، وقد اسْتَعَطَ. أَسْعَطْتُ الرجُلَ فاسْتَعَطَ هو بنفسه.

والسَّعُوطُ، بالفتح، والصَّعوطُ: اسم الدواء يُصبُّ في الأَنف.

والسَّعِيطُ والمِسْعَطُ والمُسْعُطُ: الإِناء يجعل فيه السَّعُوط ويصب منه في الأَنف، الأَخير نادر إِنما كان حكمه المِسْعَطَ، وهو أَحد ما جاء بالضم مما يُعْتَملُ به.

وأَسْعَطْتُه الرُّمْحَ إِذا طَعَنْتَه في أَنفه، وفي الصحاح: في صدره.

ويقال: أَسْعَطْتُه علماً إِذا بالغت في إِفْهامه وتكرير ما تُعلِّمه عليه.

واسْتَعَطَ البعيرُ: شَمَّ شيئاً من بول الناقة ثم ضربها فلم يُخْطِئ اللقح، فهذا قد يكون أَن يَشَمَّ شيئاً من بولها أَو يدخل في أَنفه منه شيء.

والسَّعِيطُ والسُّعاطُ: ذَكاء الرِّيح وحِدَّتُها ومُبالَغَتُها في الأَنف.

والسُّعاط والسَّعِيطُ: الريح الطيبة من الخمر وغيرها من كل شيء، وتكون من الخَرْدَل.

والسَّعِيطُ: دُهْنُ البان؛ وأَنشد ابن بري للعجاج يصف شَعَرَ امرأَة: يُسْقَى السَّعِيطَ من رُفاضِ الصَّنْدَلِ (* قوله «من رفاض» تقدّم للمؤلف في مادة رفض: في رفاض.) والسَّعِيطُ: دُرْدِيُّ الخمر؛ قال الشاعر: وطِوالِ القُرُونِ في مُسْبَكِرٍّ، أُشْرِبَتْ بالسَّعِيطِ والسَّبَّابِ (* قوله «والسباب» كذا في الأصل بموحدتين مضبوطاً، وفي شرح القاموس بياء تحتية ثم موحدة، والسياب البلح أَو البسر.) والسَّعِيطُ: دُهْنُ الخَرْدل ودهن الزنبقِ.

وقال أَبو حنيفة: السَّعِيطُ البانُ.

وقال مرة: السُّعوط من السَّعْطِ كالنُّشوق من النشق.

ويقال: هو طيب السُّعوطِ والسُّعاطِ والإِسْعاطِ؛ وأَنشد يصف إِبلاً وأَلبانها: حَمْضِيَّة طَيِّبة السُّعاطِ وفي حديث أُمّ قيس بنت مِحْصَنٍ قالت: دخلت بابنٍ لي على رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، وقد أَعْلَقْتُ من العُذْرةِ، فقال: عَلامَ تَدْغَرْن أَوْلادَكُنَّ؟ عليكنَّ بهذا العُود الهِنديّ فإِنَّ فيه سبعةَ أَشَْفِيةٍ: يُسْعَطُ من العُذْرة، ويُلَدُّ من ذاتِ الجَنْبِ.

وجاء في العباب :

سعطتُ الرّجلّ سْعطاً وأسْعَطته النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: عَلام تدْغرنَ أولادكن- ويرْوى: -عَلام تعَذينْ أولادكنّ بالدّغر-؛ علْيكن بهذا العودْ الهنديّ فإنّ فيه سْبعة أشفيةٍ: يسْعط من العذْرةِ ويلدّ من ذاةِ الجنْبِ.

وكذلك وجرتهَ وأوْجرَتهْ ولخوته ولخيتهُ وألخييتهُ وأنشعْته. وقال الليثُ: يقال طعْنتهُ فأسْعَطته الرّمْحَ: أي طعْنته في أنْفه. قال: وتقولُ: أسْعطته سعطةّ واحدةً وإسْعَاطة واحدةً، قال العَجّاجُ:

والخطمِ عند محْقنِ الأسْعَاطِ

ومن المماكبات الجذورية للسعط الـ(عطس) معروف .


المدونون العرب
بواسطة : المدونون العرب
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-