شبكة المدونون العرب
أوضح أطباء مستشفى مركز كليمنصو في دبي الفوائد العديدة للصوم وتأثيراته الإيجابية على الصحة الجسدية والنفسية.
وأشاروا إلى أن الصيام يساعد على ضبط النفس والتقليل من العادات السيئة، وكذلك هناك فوائد إيجابية من الناحية الصحية، إذ أكد الدكتور وجدي البونجي أخصائي أمراض باطنية في مستشفى مركز كليمنصو الطبي بدبي أن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن للصّوم فوائد صحية عديدة؛ فهو يقلل الالتهابات المزمنة، ويزيد مضادات الأكسدة ويحسّن صحة «ميكرو بيوم» الأمعاء ما يساعد على تأخير شيخوخة الجسد وينظّم عمل الأنسولين وبالتالي معدلات السكر في الدم.
وأوضح أن مريض السكري بشكل خاص، لديه مسؤولية تجاه نفسه في حال صيامه في شهر رمضان المبارك، ومن أهم الخطوات العملية الاحترازية التي يجب اتباعها، أولاً يجب التمييز بين نوعين من السكري، النوع الأول الذي يتأتّى من عدم قدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين، فيكون علاجه حقن الأنسولين.
ولذلك من المستحسن لكل مريض سكري يتعالج بحقن الأنسولين أن يتفادى الصيام في شهر رمضان تفادياً لهبوط حاد وخطِر في مستوى السكر، أما النوع الثاني من السكري، وهو الأكثر شيوعاً، فهو ناتج عن مقاومة الجسم للأنسولين، وبالتالي عدم قدرته على خفض السكر في الدم.
ولذلك يجب على كل مريض اعتماد خطوات احترازية لصومٍ آمن، وتالياً أهمها: شرب الماء، إذ يجب التركيز على شرب كمية من الماء تصل إلى ثلاثة ليترات أو ما يعادل 8-10 أكواب يوميّاً، وعلى المريض أن يراقب هذه الكمية، ومتابعة مستويات السكر فيجب متابعة مستوى السكر في النهار وعلى الشكل التالي: قبل الإفطار بنصف ساعة وبعده بساعتين، قبل السحور.
وفي منتصف اليوم، مع أهمية تدوين هذه المستويات مع التوقيت، الأمر الذي يساعد على فهم تفاعل مريض السكري مع حالة الصيام، وممارسة الرياضة التي تتطلّب مجهوداً بسيطاً كرياضة المشي.
وقال الدكتور البونجي: تعدّ وجبة السحور ضرورية وأساسية لدى مرضى السّكري، على أن تكون متوازنة بسعرات حرارية قليلة، وغنيّة بالألياف لتفادي الإمساك، وقليلة الملوحة لتفادي العطش في النهار، وتجنّب العصائر وخاصة المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، وتلك المشبّعة بالسكّر المصنع.
النوم
بدورها، أكدت الدكتورة كيران ساهوتا، استشارية الطب العائلي في مستشفى مركز كليمنصو الطبي بدبي أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم لتمكين الجسم من الحصول على المزيد من الطاقة أثناء النهار على الرغم من عدم تناول الطعام أو الشرب.
وقالت الدكتورة ساهوتا: من الأفضل أن يخطط الإنسان لوجباته الأسبوعية حتى يتمكن من اتخاذ خيارات صحية مفيدة لصحة الجسم. ويعد تناول خيارات عالية من الدهون والسكر أمراً شائعاً عند الشعور بالجوع، وخاصة عند عدم التخطيط المسبق للوجبة التي سيتم تناولها مع الحرص على تناول وجبة السحور. كما يعد الإمساك والتهاب المسالك البولية من الأمراض الشائعة في شهر رمضان، ولتفادي ذلك ينبغي شرب كميات كبيرة من السوائل.
عسر الهضم
وقال الدكتور علي شقير، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، في مستشفى مركز كليمنصو الطبي ترتبط المشكلات الهضمية بشكل مباشر بأسلوب الحياة والغذاء للشخص، وتزيد نسبة هذه المشكلات في شهر رمضان بسبب تغيير في أسلوب وأوقات تناولتا للطعام.
ويعد عسر الهضم مشكلة شائعة وغالباً ما ينتج عن ارتجاع المريء أو التهاب المعدة. في أقلية صغيرة قد يكون أول أعراض مرض القرحة الهضمية وأمراض أخرى في بعض الأحيان.
ونصح بتجنب الأطعمة والحالات التي تسبب عسر الهضم مثل التوتر والتشنج، وتجنب الإفراط في الأكل وتناول الطعام ببطء ومضغ الطعام جيداً، والتقليل من تناول الأطعمة عالية الحموضة، وتجنب المشروبات الغازية.
كما أكد الدكتور محمد شحيط، المتخصص في جراحة المسالك البولية في مستشفى مركز كليمنصو الطبي في دبي، أن تخفيف فرص الإصابة بالحصى في الكلى والمثانة في شهر رمضان يتطلب بشرب الماء بكميات كافية بعد الإفطار، تتراوح بين 2- 3 ليتر في فترة المساء لتعويض الجفاف الذي يتعرض له الجسم خلال فترة الصوم، والتخفيف من إضافة الأملاح في الطعام وعدم الإفراط في تناول اللحوم الحمراء.