النعام

 

بسم الله الرحمن الرحيم

المملكة العربية السعودية

جامعة الملك سعود

كلية الزراعة

مركز الإرشاد الزراعي

النعام

حقائق ومعلومات

مادة علمية

أ. د. عبدلله السبيل                                                     معيد/ محمد البدري         

قسم الإنتاج الحيواني


محتويات النشرة

 

الموضوع

الصفحة

مقدمة.

000

أنواع النعام.

000

حقائق ومعلومات عامة عن النعام.

000

تكوين القطيع والرعاية.

000

التفريخ والحضانة.

000

الفرز.

000

الحالة الصحية.

000

أهم الأمراض التي يصاب بها النعام وطرق علاجها والوقاية منها.

000

خاتمة.

000


النعام



مقدمة:

يعتبر النعام أضخم طائر عشبي معاصر على وجه الكرة الأرضية ويضع أكبر أنواع البيض حجما وموطنها الأصلي صحارى أفريقيا وجزيرة العرب وسماه العرب قديما الطائر الجمل، وهو طائر صحراوي تأقلم مع العيش تحت ظروف الصحراء القاسية، لذلك فهو يربى في المناطق التي لا تصلح لتربية الحيوانات المجترة (أبقار وأغنام) ، وقد أزداد الاهتمام بتربيته وتحسين كفاءة إنتاجه، في الآونة الأخيرة، على أمل أن يصبح مصدرا مهما من مصادر اللحوم الحمراء الجيدة، كما أن جلده يستخدم في الصناعات الجلدية الفاخرة ولريشة استخدامات عديدة و يدخل الآن في صناعة أدق ألا جهزه الإليكترونية الحساسة لتمتعه بخاصية الكهرباء الساكنة، ولقد اهتمت الأوساط الطبية حديثا بمدى إمكانية استغلال قرنية عين النعام لترقيع قرنية عين الإنسان للتشابه الكبير بينهما. وفي الوقت الحاضر يوجد حوالي 1.75مليون طائر من النعام في العديد من دول العالم، وهنا يجب التنويه إلى أن دولة جنوب أفريقيا تصدر ما يعادل  98 % من منتجات النعام على مستوى العالم وهي الدولة التي لا يمكن منافستها حاليا في مجال تربية النعام وإكثاره . ( شكل 1،2 ).

أنواع النعام

     النعام هو أكبر طائر على وجه الأرض حاليا واسمه العلمي  STRUTHIO  CAMELUS  ويتبع عائلة ألـSTRUTHIONIDAE   ورتبة ألـ STRUTHIONIFORMES  وفصيلة الطيور التي تجري ولا تستطيع الطيران  (RAITAE ) وينقسم النعام إلى ثلاثة أنواع هي:

1- النعام الأسود الرقبة

2-النعام الأزرق الرقبة

2-النعام الأحمر الرقبة

ويوضح الجدول رقم (1) بعض  الصفات المميزة لهذه الأنواع

جدول  رقم ( 1 ) بعض  الصفات المميزة لهذه الأنواع.

النعام الأسود الرقبة

النعام الأزرق الرقبة

النعام الأحمر الرقبة

مهجن من أصل النعام العربي المنقرض حيث تم إجراء تجارب انتخاب وتربية علية لمدة 150سنة في جنوب أفريقيا مما أدى إلى تدجينة وسهولة التعامل معه.

مازال يحتفظ ببعض صفات الشراسة ويحب الحذر عند التعامل معه خشية شراسته ونظرا للتشابه الشديد في الشكل بينة وبين النعام اسود الرقبة فإنه قد يستخدم في عمليات غش النعام اسود الرقبة.

شرس غير مدجن يصعب  التعامل معه للغاية لم تجرى علية أي تجارب تحسين وراثي أو تربيه لكنه أصلح للحياة البرية. 

الأنثى تبدأ وضع البيض عند عمر 18-24شهر والذكر يكون جاهز للتلقيح عند عمر 30شهر.

الأنثى تبدأ وضع البيض عند عمر 36شهر والذكر يكون جاهز للتلقيح عند عمر 48شهر.

الأنثى تبدأ وضع البيض عند عمر 48شهر والذكر يكون جاهز للتلقيح عند عمر 60شهر.

يتراوح إنتاج الأنثى من البيض في الموسم بين 50-150بيضة .

تضع الأنثى حوالي 20بيضة في الموسم.

تضع الأنثى حوالي 15بيضة في الموسم.

يتميز بحجمه الضخم ووفرة المساحة المنتجة من الجلد .

محدود القيمة بالنسبة للجلد والريش.

يعاب عليه قلة اللحم وصغر مساحة الجلد.

ارتفاع الطائر البالغ 2.3-3,5م

ارتفاع الطائر  مقارب لارتفاع النعام أسود الرقبة.

عالي الارتفاع قد يصل إلى 3 م

ويتضح مما سبق أن النعام الأسود الرقبة هو الأكثر أهمية و المفضل من قبل مربو  النعام ،   وهنا يجدر بنا ذكر نقطتين تسهلان عمليات الغش والتلاعب في تجارة النعام:

أ  ) يصعب التمييز بين أنواع النعام الأسود ، الأحمر والأزرق الرقبة قبل سن 18-24شهر.

ب)صعوبة تحديد العمر ما بين 3-60 سنة إلا من خلال السجلات فقط.

حقائق ومعلومات عامة عن النعام  وبخاصة النوع  الأسود الرقبة:

1- يستطيع العيش والإنتاج تحت درجة جرارة عالية تصل إلى 550م على أن لا تكون نسبة الرطوبة مرتفعة لأن النعام يتميز  بقدرة عالية على التحكم في درجة حرارة جسمه.

2- يتحمل شح  الماء والجفاف.

3- له القدرة على السير مسافات طويلة بحثا عن الغذاء والماء.

4-العين محاطة برموش طويلة بالإضافة لوجود جفن ثالث يحمي العين من الغبار والرمال.

5-أرجل النعام متطورة بشكل كبير جدا  و الساقان طويلان مما يساعد على العدو السريع والدفاع عن النفس، و تملك عضلة رئيسية تبدأ من نقطة تسمى الكعب أعلى الساق على ارتفاع 60سم عن سطح الأرض ، وتبرز أهميتها فيما يلي:

أ) توفر للنعام سرعة فائقة (65كم/ساعة)، و يستطيع  النعام الاحتفاظ بهذه السرعة لمدة           10-20دقيقة، وهذه المدة تكون عادة كافية للهرب من مطارديه من الحيوانات الأخرى. 

ب) تمد النعام بالقوة التي يستطيع أن يدافع بـها عن نفسه ، حيث يرفس النعام للأمام فقط وبقوة تصل إلى 225كجم/بوصة ورفسته قاتلة.

ج) تكون النصيب الأكبر من لحم الفخذ حيث أن 70 % من اللحم في النعام يؤخذ أساسا من الأفخاذ( بمتوسط 43.6كجم أي 21.8كجم لحم من كل فخذ).

6- لحم النعام خالي من الشحوم تقريبا وهو افضل اللحوم الحمراء حيث يبلغ الدهن المستخلص               1,2- 1,7 جم /100جم لحم ، لذلك يمكن حفظة في الثلاجات مدة طويلة لضآلة نسبة الدهون به  والتي تساعد على سرعة فساد اللحم ، ولحوم النعام من حيث المظهر والمذاق تشبه لحوم الأبقار لكنها تتحلى بمواصفات لحوم الدجاج من حيث محتواها من الكولسترول - الدهن - البروتين والأملاح ويصل سعره في الوقت الحاضر ما يقارب 105 ريال للكيلو جرام .

ويوضح الجدول رقم  (2)  محتوى لحوم  النعام ، الأبقار، الدجاج ، السمك والإيمو من  الدهون ، البروتين، الكلسترول والطاقة.

جدول رقم  (2)  محتوى لحوم  النعام ، الإيمو، الدجاج ، السمك ، الأغنام و الأبقار من  الدهون ، البروتين، الكلسترول والطاقة.

محتوى اللحم من:                   

النعام

الإيمو1

الدجاج

السمك

الأغنام

الأبقار

الدهون (%)

1.2-1.7

1,7-2,5

1-3

1

7

2-14.7

البروتين (%)                     

21.7

21,2

23-24

16

19,5

18-22

كولسترول (ملجم/100جم

30,4-37,8

39-48

64

57

66

63

كالورى/100جم

105

127

114

70-120

145

157

1الأيمو طائر أصغر من النعام ويتبع نفس الرتبة ويصل وزنه إلي حوالي 60 كجم وموطنه استراليا.

7- يبلغ وزن الطائر الناضج 130كجم وقد وجد أن 4-6 ذبائح لطيور مسمنه تعطي من اللحم ما يعادل ذبيحة  من البقر وهذا حسابيا يعني أن أنثى التربية من النعام يمكن أن تعطي إنتاجية من اللحم (لحم ذبائح أبنائها) خلال حياتها  التي تمتد مابين 35 و 50 سنة  تعادل 450 ذبيحة بقر ، بينما البقرة الواحدة  تعطي خلال حياتها الإنتاجية  6-8 ذبائح  فقط. ويوضح الجدول رقم (3) نسبة التصافي  ((وزن الذبيحة÷الوزن الحي)×100) ومعامل تحويل الغذاء (كمية العلف المستهلك بالكيلوجرام لإنتاج كيلوجرام لحم حي ) لكل من النعام، الرومي، دجاج اللحم، الأرانب، السمك، الأبقار والأغنام.  ( شكل 3 ).

جدول رقم (3) نسبة التصافي ومعامل تحويل الغذاء لكل من النعام، الرومي، دجاج اللحم، الأرانب، السمك، الأغنام و الأبقار.

 

النعام

رومي

دجاج لاحم

أرانب

سمك

أغنام

أبقار

نسبة التصافي )%(

69

79.7

72

55

65

47

58

معامل التحويل                    (كجم علف/كجم وزن حي)

1:6

1:3,5

1:2

1:2.8

1:1.6

1:8

1:9

8- النعام هو الطائر الوحيد الذي له إصبعين أحدهما كبير والآخر صغير ، وهما اللذان يتحملان ثقله والإصبع الكبير له ظفر كبير يستعمله الطائر في الدفاع عن نفسة ، حيث يمكنه أن يحدث جروحا قاطعة وخطيرة لعدوه.

9-يملك النعام  حاسة إبصار قوية جدا بالإضافة إلى الرقبة المرتفعة التي تساعده على كشف مساحات كبيرة أكثر من غيره ، مع القدرة على تحريك الرأس في كل الاتجاهات، وحديثا اهتمت الأوساط الطبية في مدى إمكانية استعمال قرنية عيون النعام في علاج وترقيع القرنية في عيون الإنسان للتشابه الكبير بينهما.

10-جلد النعام : يعتبر من أفضل وأجود أنواع الجلود أثمنها نظرا لقوة ومتانة هذا الجلد. ويستعمل في صناعة الأحذية ، الحقائب والملابس الثمينة ويتميز جلد النعام بالتحبب البارز الناتج من التقاء الريش مع الجلد مما يكسب جلد النعام الشكل والمظهر الجيد والمتانة ( شكل 4 ).

11-الريش له استخدامات متعددة ويتم الحصول علية كل 9أشهر حيث يعطي الطائر الواحد ما يعادل 1كجم ريش ، ولقد ثبت مؤخرا أهميته في صناعة أجهزة الحاسب الآلي نظرا لخاصيته من ناحية الكهرباء الساكنة والمقدرة على جمع الغبار والأتربة من الأجهزة الحساسة.

12- التمييز بين الذكور والإناث في النعام: يتم التمييز في العادة بين الذكور والإناث عند عمر النضج حسب الصفات المذكورة في الجدول رقم (4). ( شكل 5،6 ).

جدول رقم (4)   صفات الذكور والإناث المستخدمة في التمييز  بين الجنسين عند عمر النضج.

 

ذكور النعام

إناث النعام

1

كبيرة الحجم

صغيرة الحجم نسبيا

2

لون الريش أسود فاحم مع أطراف بيضاء

لون الريش باهت يميل للون البني

3

صوت الذكر  شديد يشبه زئير الأسد

الأنثى ليس لها صوت

 

تكوين القطيع والرعاية:

1-النسبة الجنسية المثلي في النعام هي 1 ذكر : 2 إناث ويطلق عليها وحدة إنتاجية ( شكل 7 ) ويفضل وجود فواصل ساترة بين كل وحدة وأخرى من اجل أن يوجه الذكر كل اهتمامه لإناثه وليس لإناث الوحدات الأخرى،  ونظرا لأن القران بين الذكر والأنثي  يستمر مدى حياتهما فأنه من المهم الحصول على توافق وارتباط قوي بينهما، لذلك فإنه يفضل أن يتم تكوين الوحدات الإنتاجية  كما يلي:

ا) توضع الإناث مجتمعة في حظيرة كبيرة ملاصقة لمجموعة من الحظائر الصغيرة توضع بها الذكور على انفراد بحيث تستطيع أن تطل علي الإناث ومنفصلة عنها في الوقت ذاته (يطلق على هذا المكان مكان اختيار الأليف).

ب)خلال الليلة الأولى تكون الأنثى قد اختارت أليفها وتقف محاذية لحظيرة الذكر المختار.

ج)يكرر ذلك 3-4 ليالي متتالية فإذا أعادت الأنثى نفس الاختيار تفصل وتوضع في حظيرة التربية الخاصة بالذكر الذي اختارته وتكرر هذه العملية من أجل تحديد  الأليفة الأخرى للذكر.

وقد وجد أن هذه الطريقة في تكوين الوحدات الإنتاجية لها تأثير جيد على زيادة الكفاءة الإنتاجية والتناسلية لتلك الوحدات ، علما بأنه في الحياة البرية يمكن للذكر تلقيح ما بين 3-4 إناث حيث يعيش النعام على هيئة مجموعات كل مجموعة تتتكون من ذكر و 3-4 إناث أو على هيئة قطعان تتكون من 4-5 ذكور مصطحبة معها إناثها وأبنائها.

2- موسم وضع البيض يمتد من شهر مارس إلى شهر أكتوبر، ويلاحظ امتناع الإناث عن وضع البيض خلال موسم الأمطار وكذلك عند حدوث البرد الشديد، وتضع الإناث بيضها في حفر صغيرة على الأرض وفي حالة التفريخ الطبيعي يتبادل كلا من الذكر والأنثى حضانة البيض حيث يرقد الذكر على البيض ليلا والأنثى نهارا. ( شكل 8 ).

3- عمر البلوغ الجنسي للأنثى  18-24 شهر وللذكر من 24-30 شهر ويفضل عدم استخدام الذكور في التلقيح قبل بلوغها 30 شهر.

4- في موسم التلقيح يتحول لون الأرجل والمنقار في الذكر إلى اللون الأحمر وتظهر الخصيتان على هيئة تضخم في مؤخرة الجسم  والذكر له عضو ذكري طوله 40 سم ، أما الأنثى في حالة رغبتها في التلقيح فأنـها تحرك أجنحتها وترقد على الأرض بسهوله للذكر. 

5- أفضل حجم للقطيع حوالي 36 طائر ( 24 أنثى +  12 ذكر جيد مناسب ) ، تحتاج إلى مساحة 14400 م مظلله جزئيا بواقع 400 م2 للطائر الواحد على أن تربى في وحدات إنتاجية منفصلة،  (1 ذكر + 2 إناث ) وهذا القطيع يعطي سنويا في المتوسط  1500 طائر صالحة للتسويق، بمتوسط 60  65 طائر لكل أنثى.

6- أنثى النعام تضع في المتوسط 50-150بيضة في السنة، وتتراوح نسبة الفقس مابين60 80 %.

7- العمر المناسب للذبح 12-14شهر حيث يعطي الطائر في المتوسط 60كجم لحم،  يكون منه لحم الأفخاذ في المتوسط 70 % ،  بالإضافة إلى 1.5 متر مربع جلد و 1 كجم ريش. وهذا  يعني أن أنثى النعام الواحدة تعطي في السنة الواحدة في المتوسط ما لا يقل عن 3600 كجم لحم  ،      90م2 جلد و60 كجم ريش  إذا ما نتج منها 60 صوص بالإضافة إلى أن البيض الذي لا يفقس يتم استخدامه في صناعة التحف والمشغولات الجمالية، علما بأن متوسط العمر الإنتاجي للطائر       35-50سنة. 

8- يجب أن تكون التغذية جيدة ومتزنة وثابتة ويجب تجنب حدوث تغيير مفاجئ في التغذية أثناء موسم وضع البيض حتى لا يؤدي هذا التغيير إلى انخفاض عدد البيض المنتج ويجب وضع الغذايات مرتفعة عن الأرض ارتفاع يتناسب وعمر الطائر.

التفريخ والحضانة:

1-وزن البيضة في النعام يتراوح بين 954 -1980جم بمتوسط قدرة 1467جم ( متوسط وزن البيضة في الدجاج 60جم) وسمك قشرة البيضة يتراوح ما بين 1-3ملم ( متوسط سمك قشرة بيض الدجاج 0.33 ملم ).

2- تضع الأنثى البيض خلال الفترة من منتصف الليل  وحتى الفجر لذا يفضل أن يجمع البيض يوميا عقب وضع النعامة له مباشرة ما أمكن ذلك،  بعد الفجر بانتظام، مع تنظيف المتسخ منة على أن ينقل البيض بحرص وحذر ويوضع في صناديق خاصة مع وضع قطن بين البيض كعوازل حتى لا يلامس  بعضة بعضا ،  مما قد يؤدي إلى حدوث شروخ أو كسور في قشرة البيض ، مع العلم أن الأنثى تميل إلى وضع بيضة كل 8 ساعة ،  ومن الملفت للنظر أنها تضع بيضا ذو صفات ثابتة من حيث الوزن والمظهر خلال الموسم الواحد ، وهذا يساعد على تنسيب البيض بسهولة ويمكن لصفة الوزن وحدها أن تفي بهذا الغرض.

3- يخزن البيض على درجة حرارة  17-19 م5 ورطوبة نسبية منخفضة 11 % مع توفر تيار هوائي متجدد ومستمر وذلك لمدة لا تزيد عن 14يوم ( ويفضل 7أيام فقط ) حتى يتم تفريخه. ( شكل 9 ، 10)).

4-التدوير : يدور البيض أثناء فترة التخزين ببطء شديد مع التخلص من أي بيض مشروخ أو مكسور.

5- مدة التفريخ 42 يوم ، مقسمة إلى 38 يوم في الحاضنة و 4 أيام  في الفقاسة ،  ويجب أن تكون درجة الحرارة في الحاضنة 36-36.5م5 ( ويفضل 36.1م5 أي 597ف ) و الرطوبة النسبية 50 % ،  انخفاض نسبة الرطوبة بالمقارنة مع الدجاج يعود إلى أن ثغور قشرة بيض النعام أقل نسبيا من ثغور قشرة بيض الدجاج وحيث انه يلزم أن تفقد البيضة 14 % من رطوبتها الداخلية أثناء فترة الحضانة، كذلك يجب وجود هواء متجدد باستمرار داخل الحاضنة لان الجنين يتنفس داخل البيضة مما يجعله في حاجة إلى غاز الأوكسجين والتخلص من غاز ثاني أو كسيد الكربون ويلزم تدوير البيض بزاوية590  كل 6ساعات، واثناء  حضانة البيض يجب مع مراعاة ما يلي :

أ ) درجة الحرارة العالية مع الرطوبة المنخفضة تؤدي إلى جفاف الغشاء الداخلي ومن ثم تقلصه مما قد يؤدي لهلاك الجنين نتيجة تقلص حجم الغشاء حوله.

ب) انخفاض الحرارة لأقل من 535م يعرض الجنين للهلاك. 

ج) ثبات نسبة الرطوبة مهم جدا لامتصاص الكالسيوم وزيادة حجم الجنين داخل البيضة.

6- بدءا من اليوم 39 يتم تدوير البيضة كل 4ساعات وتخفض درجة حرارة الفقاسه إلى 535م مع إجراء فحص  ضوئي كل ساعتين حتى يتم التأكد من اختراق الجنين للغرفة الهوائية بداخل البيضة فيترك لمدة 12ساعة حتى يكسر القشرة بنفسه ( شكل 11 ) فإذا لم يتمكن من كسر القشرة وجب مساعدته بكسر 1سم2 من القشرة عند المنقار وبعد 6ساعات إذا لم يتمكن من الخروج الكامل بنفسه فيجب مساعدته على الخروج وإبعاد القشرة بلطف عن جسمه وتطهير المنطقة حول الحبل السري أكثر من مرة يوميا ، وفي العادة يتم ترقيمها تحت الجلد بعد الفقس مباشرة.

7- يبلغ متوسط ارتفاع صوص النعام عند الفقس 30 سم ويزن في المتوسط 1كجم وينمو طول الصوص بمعدل يتراوح مابين 25-30 سم شهريا ويصل إلى كامل حجمه خلال الستة شهور الأولى من عمره وعندما يبلغ عمرة 3 شهور يوضع مع الطيور البالغة ،  مع العلم أن مدة حضانة صوص النعام 3 أسابيع ،  ولقد وجد أنه في ظل العناية الجيدة بالتفريخ فان نسبة الفقس تصل إلى 80 %.

8- تربى الصيصان في حظيرة الحضانة لمدة ثلاثة أسابيع حتى يمكن رعايتها بصورة جيدة ، ومن ثم تنقل إلى حظائر الصيصان المظللة جزئيا حتى عمر ثلاثة أشهر بعدها تنقل إلى حظائر التربية العادية. (شكل 12 ، 13 ). 

التغذية:

1- تغذية الصيصان الصغيرة: 

 أ ) تغذى خلال فترة الحضانة على علائق مركزة تحتوي على 18 % بروتين على الأقل مع توافر أوراق البرسيم المطحونة أو أوراق البرسيم الخضراء المفرومة حيث يعتبر البرسيم أفضل غذاء أخضر إذا ما توافر للخلط مع العليقة.

ب) يجب تجنب التغذية على علائق متخمره أو ملوثة بالفطريات أو الطحالب لأن ذلك يسبب مرض ونفوق الصيصان كما يجب تقديم الفيتامينات مع الصدف البحري أو كربونات الكالسيوم للصيصان.    

ج) يجب أن لا تكون نسبة الألياف بالعليقة عالية حتى لا يسبب ذلك حدوث اضطرابات بالجهاز الهضمي، لذلك تعطى أوراق البرسيم فقط دون السيقان ، و يجب الحذر من تناولها للرمل للسبب نفسه، وأخذ ذلك بعين الاعتبار عند ترك الصيصان ترعى حرة طليقة على الأرض الرملية.

د) لوحظ أنه عندما تربى الصيصان مع آبائها فأن الصيصان تأكل من مخلفات الكبار ويعتقد بعضا من مربو النعام أن ذلك ضروريا من أجل الحصول على غذاء سهل الهضم أو لإكتساب مناعة ضد بعض الأمراض أو كلاهما ولكن حتى الآن لا يوجد إثبات علمي يؤكد أهمية ذلك، مع العلم أن النعام يتمتع بأقوى جهاز مناعي عرفه الإنسان بعد عمر ثلاثة شهور. 

   2- تغذية الطيور الكبيرة( عمر 3 شهور فأكثر ):

 أ ) تغذى على علائق خضراء ورقية ( البرسيم أو الحلفا ) وكذلك الحبوب والبطيخ والقرع (القرعيات بوجه عام)  ويلاحظ أن الطائر يقوم بابتلاع بعض الأحجار الصغيرة والتي تساعده على تفتيت وهضم ما يأكله.

  ب) بدءا من موسم وضع البيض للإناث والتلقيح للذكور يقدم للطيور مع العلائق الخضراء علف مركز 14 % بروتين بواقع 0.5كجم  لكل طائر على أن يؤخذ في الاعتبار أنواع الأعلاف الأخرى المعطاة وكذلك عدد البيض المنتج وعادة يتناول الطائر كمية تتراوح بين 1.5-3 كجم علف يوميا مع مراعاة عدم تسمين الطائر.

3-المكونات الأساسية للعليقة المركزة:

البروتين :  من فول الصويا ، البذور الزيتية ومسحوق السمك.

الكربوهيدرات :  من الحبوب النجيلية وأهمها الذرة ، الشعير والقمح.

المعادن (الكالسيوم والفسفور) :من مسحوق العظام ، قشور البيض ، الحجر الجيري ، فوسفات ثنائي الكالسيوم وملح الطعام كمصدر للصوديوم.

مخلوط المعادن والفيتامينات ( خاص بالنعام): تؤخذ من مصدر موثوق.

الألياف : من الأعلاف مثل البرسيم وغيره وذلك للحفاظ على عمل الجهاز الهضمي بصورة جيدة ، وفي ما يلي مكونات علائق مقترحة حسب العمر ومحتواها من المواد الغذائية كما هو موضح في الجدول رقم (5).

  جدول رقم (5 ) مكونات علائق مقترحة حسب العمر ومحتواها من المواد الغذائية.

 

العمر بالشهر

مكونات العليقة جم/كجم

0-2

2-4

4-6

6-10

10-14

>14(حافظة)

دريس برسيم

22.7

260

428

812

886.6

420

ذرة صفراء

577

501.3

463.5

172.7

100

0

زيت ذرة

20

20

0

0

0

0

مسحوق فول الصويا

232

86

30

0

0

0

مسحوق السمك

120

106

59

0

0

8.9

فوسفات ثنائي الكالسيوم

5.3

7.2

11

11

11.2

15

حجر جيري

17

12.3

3

0

0

0

ميثايونين

1

2.1

1

1.8

1.7

1.6

مخلوط فيتامينات ومعادن

4.5

4.5

4.5

2.5

2.5

2.5

زنك باستراسين 10%

0.5

0.5

0

0

0

0

مضاد كوكسيديا1

0,105

.

.

.

.

.

ملح طعام

0,35

0,35

0,35

0,35

0,35

0,35

تبن برسيم

0

0

0

0

0

552

محتواها من المواد الغذائية

جم/كجم عليقه

بروتين

230

190

155

140

120

100

ليسين

12.8

11

7.8

5.8

4.5

3

ميثايونين

5

4.5

3.5

3

2.5

1.2

كالسيوم

14

14

12

12

10

10

فوسفور

4.3

4.3

3.8

3.8

3.5

3.2

الألياف

83

124

173

210

224

337

طاقة مهضومة   ميجاجول/كجم عليقه

12.5

11.5

10.5

9.2

8.5

7

 

Mineral – vitamin premix added per Kg mixed diet: 10000 IU Vit. A ;  2000 IU Vit. D ; 15 IU Vit. E ;            2mg Vit. K ; 2mg Vit. Thiamin ; 7mg Riboflavin ; 4mg Pyridoxine; 0.02mg Vit. B12; 1.5mg folic aced;       0.05mg Biotin; 10mg Pantothenic acid; 30mg Niacin; 250mg Manganese; 66mg Zinc; 1mg Iodine; 30mg Iron.       

2 ( Lasalocid Sodium ) مضاد الكوكسيديا.

4-الملاحظات التي يجب أخذها بعين في الاعتبار:

أ  ) يجب أن تكون العليقه سهلة الهضم ومستساغة الطعم بالنسبة للطائر على أن تقدم العليقه الطازجة مرتين يوميا.

ب) التوازن مهم في العليقة بحيث تكون النسبة الغذائية (  NR )  4:1 وهذا يعني جزء واحد بروتين مهضوم مقابل    4 أجزاء كربوهيدرات مهضومة.

ج) النظافة التامة للعليقة وتجنب العليقة الرطبة أو المبتلة بالأمطار أو الماء.       

د)توافر الماء النقي النظيف البارد نسبيا بصفة دائمة أمام الطيور ضروري جدا لنجاح عملية التربية.

هـ) أوزان الصيصان الإناث عمر 19 أسبوع تصل إلى 10.5كجم وبزيادة يومية في الوزن تصل إلى 79 جم ، أما بالنسبة للصيصان الذكور فيصل الوزن عند نفس العمر إلى 16.8كجم وبزيادة يومية في الوزن تصل إلى 26جم.

و) إناث التربية يجب أن تزن12.7-13.6كجم عند 29أسبوع وتضع ما بين 80-85 بيضة خلال ألـ 24  أسبوع الأولى من الإنتاج بمتوسط نسبة فقس تصل الى 75 %.

الفرز :

يجب استبعاد الطيور التي تظهر عليها أيا من الصفات التالية:

1) الشراسة.                                 

2) انخفاض الخصوبة.                        

3) قلة الإنتاج.

4) أحمر أو أزرق الرقبة.                     

5) وجود تشوهات بالأرجل.

الحالة الصحية للقطيع:

الطائر الطبيعي يتميز بالصفات التالية :

1- رأسه دائما إلى أعلى إلا في حالة تناول الغذاء.

2- نشط ودائم الحركة.

4- بوله شفاف ونقي.

الطائر المريض يلاحظ عليه ما يلي :

1- انخفاض الرأس إلى أسفل دائما.

2-انخفاض في الشهية أو فقدانـها كليا.

3-الانعزال عن الطيور الأخرى.

4-الخمول وقلة الحركة.

وفي حالة ملاحظة عرض أو أكثر من الأعراض السابقة، يجب الرجوع إلى الطبيب البيطري المختص لاتخاذ اللازم.

أهم الأمراض التي يصاب بها النعام وطرق علاجها والوقاية منها:

أ ) الأمراض الفيروسية:

نيوكاسل.                                         2- جدري الطيور.

يجب تحصين الطيور باللقاح الواقي حسب الموصى به من قبل جهة الاختصاص.

ب)الأمراض البكتيرية :

1- الإسهال الأبيض.                                2- التيفوئيد.

3- كوليرا الطيور.                                   4- زهري الطيور.

5- الالتهابات البكتيرية الناتجة عن البكتيريا السبحية ، البكتيريا اللاهوائيه والبكتيريا العنقودية.  

6-وأمراض الأيشريكيا القولونية.                   7- أمراض المايكوبلازما.

تعالج باستخدام المضادات الحيوية المناسبة.

ج) الأمراض الفطرية:

1- التهاب الحضانات الرئوي.              2- القلاع.

تعالج باستخدام مضادات الفطريات.

د) الأمراض الطفيلية:

1- طفيليات الجهاز الهضمي وتعالج باستخدام طاردات الديدان المناسبة.

2- الطفيليات الخارجية مثل الحلم والقمل والقراد وتعالج باستخدام المبيدات الحشرية المناسبة.

هـ) أمراض سوء التغذية:

تنشأ بسبب نقص أحد الفيتامينات أو المعادن  أو أي عوامل أخرى يسببها سوء التغذية ، ويجب تلافي ذلك بإعطاء عليقه  كاملة ومتزنة في محتواها من العناصر الغذائية المختلفة.

خاتمة: 

يتضح مما سبق أن النعام هو أكبر طائر على وجه الأرض، ويتحمل العيش تحت ظروف بيئية قاسية، ولقد تزايد الاهتمام بتربيته حاليا في مختلف مناطق العالم، ومعظم المعلومات المتوافرة عن النعام في الوقت الحاضر تشير إلي تدني متطلباته نسبيا، ويسر طرق تربيته وإكثاره ورعايته، وإلى إمكانية الاستفادة  منه كمصدر من مصادر اللحوم الجيدة والاقتصادية والتي نشابه لحوم الأبقار في صفاتها ولحوم الدواجن في مميزاتها، هذا بالإضافة إلى الاستخدامات العديدة لجلودها وريشها.

بيان بالصور التوضيحية الخاصة بالنشرة الإرشادية للنعام

رقم الشكل

الموضوع

1

مشروع لتربية النعام أسود الرقبة.

2

مشروع آخر لتربية النعام.

3

ذبيحة النعام وتشبة ذبيحة المجترات.

4

جلد النعام ويظهر علية التحبب.

5

ذكر.

6

أنثى.

7

وحدة إنتاجية تتكون من 1 ذكر و2 إناث.

8

الأنثى تضع البيض على الأرض في حفرة صغيرة.

9

تجهيز البيض التفريخ ووضعه في أدارج  التفريخ.

10

آلة التفريخ.

11

صوص حديث الفقس وآخر ناقر.

12

صيصان حديثة الفقس في حظيرة الحضانة.

13

صيصان النعام في حظيرة الصيصان.

المدونون العرب
بواسطة : المدونون العرب
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-