حنينٌ إلى شتائنا...
الأديبة والشاعرة : دورين سعد - لبنان
على وقع أغنية فيروز
تكتبني القصيدة...
فأراقص مساءات الشّتاء الطويلة،
أقلّب أوراق الانتظار على موقد الجمر...
فتدفأ كلماتي كلّما مررتَ في مخيّلتي،
و عبرصوتُك خلايا الورق...
فأدرك أنّ أناي صارت أناك
كلّما تبعثرت شرارات المواجع
و قرّبنا الضوء...
يا عمري الذي كتبته لأعبرَ إليك
عبر الفضاء...
و أرقص معك على إيقاع حبّات المطر،
يا جنون قصيدتي حين
تهدأ ثورتي...
و يجوع الأطفال في البلد..
ماذا أشتري لهم
و الشّتاء حزين هذا العام،
و البلابل ما عادت تغنّي؟
ماذا أشتري لهم و المياه جفّت في
مآقي القصيدة؟
ماذا أشتري لهم... و رغيف الخبز
ينزف على إيقاع جرح المطر؟
أعطني يدَك لأعبر إليك و أمسح
دمعة أمّ نزفت على رصيف الوطن...
أعطِني صوتَكَ لأغنّي
فيسمع غنائي الكون، و تبتسم الشّمس...
أعطِني عينيك،
لعلّني أرى الوجه الآخر للبلد...